نُشر بتاريخ: ٢٢ يوليو ٢٠٢٥
تمت مراجعته طبيا بواسطة: د. محمد نادر سماتي

مقدمة عن الإنفلونزا

يجلب موسم الإنفلونزا معه العديد من التحديات، حيث يصبح خطر الإصابة بالعدوى أكثر ارتفاعًا، مما يجعل من الضروري حماية أنفسنا وأحبائنا من فيروس الانفلونزا المنتشر. ونظرًا لأن الفيروس ينتشر بسهولة، فمن الضروري معرفة كيفية التعرف على أعراض الانفلونزا، وفهم العلامات الدالة عليها، واتخاذ خطوات استباقية لحماية صحتك.
في هذا المقال، سنناقش طرق الوقاية من الانفلونزا، وما يمكنك فعله لتجنب الإصابة بها، كما سنستعرض أعراضها وخيارات العلاج في حال حدوث الإصابة.
ما هي أعراض الانفلونزا وعلاجها؟
تظهر أعراض الانفلونزا عادة بشكل مفاجئ، وقد تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، لذا من الضروري تمييزها عن الزكام أو غيره من أمراض الجهاز التنفسي. فيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا للإنفلونزا:
-
الحمى والقشعريرة
تعد الحمى المفاجئة المرتفعة من العلامات الشائعة للإنفلونزا، وغالبًا ما تصاحبها قشعريرة. فالجسم يرفع درجة حرارته كآلية دفاعية ضد الفيروس، وتتفاوت درجات الحرارة حسب شدة الإصابة وحالة الفرد الصحية.
-
السعال المستمر والتهاب الحلق
غالبًا ما يؤدي فيروس الانفلونزا إلى التهابات في الجهاز التنفسي، ما يتسبب في سعال جاف أو منتج للبلغم. وعادةً ما يصاحب هذا السعال التهاب في الحلق يسبب شعورًا بعدم الراحة عند البلع وإحساسًا بالحرقة.
-
التعب وآلام العضلات
تشمل أعراض الانفلونزا الشعور بالإرهاق وآلام في الجسم، خاصة في العضلات، وتركز بشكل أكبر في الظهر والساقين والذراعين.
-
الصداع
يعد الصداع من أكثر علامات الإنفلونزا شيوعًا، ويحدث غالبًا نتيجة ضغط الجيوب الأنفية والالتهاب. كما قد يظهر سيلان الأنف، وإن كان أقل وضوحًا من حالات الزكام.
-
الأعراض المعوية
تؤثر الإنفلونزا في المقام الأول على الجهاز التنفسي، لكن في بعض الأحيان، وخاصة عند الأطفال، قد تتسبب في التقيؤ أو الإسهال. وتعد هذه الأعراض أقل شيوعًا لدى البالغين لكنها ممكنة الحدوث.
وفي حالات أخرى من العدوى،يمكن أن تظهر الأعراض في غضون ساعات قليلة. لا تكون الأعراض مشابهة تمامًا للعطس والسعال وسيلان الأنف كما في الزكام. بل قد يكون الشخص بصحة جيدة تمامًا ثم يشعر فجأة بأعراض شديدة.
يمكن أن تسبب الإنفلونزا أعراضًا متفاوتة الخطورة. في حين أن البعض قد يشير إليها على أنها أعراض الانفلونزا، فمن الواضح أن الأنفلونزا، على عكس نزلات البرد الشائعة، مفاجئة وشديدة.
كيف الوقاية من الانفلونزا؟

من خلال اتباع هذه الاستراتيجيات البسيطة والفعالة، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا وتعزيز مناعتك:
-
الحصول على لقاح الإنفلونزا
يعد لقاح الانفلونزا الموسمية الوسيلة الأكثر فاعلية لحماية نفسك والآخرين من الإنفلونزا ومضاعفاتها المحتملة. حيث يتم تحديث اللقاح كل عام ليستهدف السلالات الأوسع انتشارًا، مما يمكن جهازك المناعي من الاستعداد قبل دخول الفيروس إلى الجسم. كما يعتبر التطعيم السنوي ضروري خاصةً لكبار السن ولذوي الأمراض المزمنة، فقد تؤدي الإنفلونزا لمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو عدوى الجهاز التنفسي السفلي. من خلال أخذ اللقاح، لا تقلل فقط من خطر إصابتك فحسب، بل أيضًا تسهم في حماية الفئات الضعيفة من انتشار العدوى.
في أبوظبي، يمكنك الحصول بسهولة على لقاح الانفلونزا من خلال دنيا الخير للرعاية الصحية المنزلية، حيث يمكن لمقدمي الرعاية الصحية زيارتك لإجراء فحص صحي منزلي وتقديم اللقاح في راحة منزلك. هذه الخطوة البسيطة تعد من أنجح الوسائل لتجنب الإصابة لاحقًا بأعراض الانفلونزا المزعجة.
-
الحفاظ على النظافة الشخصية للوقاية من الانفلونزا
تعد النظافة الشخصية من أهم الخطوات للحد من انتقال فيروس الانفلونزا، حيث ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي عندما يعطس أو يسعل أو يتحدث الشخص المصاب. وبما أن الأعراض قد تظهر فجأة، من الضروري غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون، خاصة بعد لمس الأسطح المشتركة أو التواجد في الأماكن العامة. وفي حال عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 60%.
كما ينصح بتغطية الفم والأنف بمنديل أو بثنية المرفق عند العطس أو السعال، والتخلص من المنديل فورًا. هذه العادات تقلل من انتشار العدوى وتحمي الآخرين أيضًا. يجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بالنظافة هو من أسهل الوسائل لتجنب الإنفلونزا وتقليل خطر العدوى.
-
الحفاظ على الترطيب وتناول غذاء صحي
الجهاز المناعي القوي هو خط الدفاع الأول ضد فيروس الانفلونزا. وإلى جانب ذلك يساعد شرب كميات كافية من الماء وتناول نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات. لذا احرص على شرب الماء، والشاي العشبي، والحساء، فهي مصادر جيدة للترطيب. وتناول الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، لأنها تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للمناعة.
يعتبر فيتامين سي عنصرًا أساسيًا لتعزيز المناعة، وتعد الحمضيات والتوت مصادر ممتازة له. ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج الجسم إلى دعم أسرع، وهنا يأتي دور حقن فيتامين سي، والتي تقدم في منشأتنا الصحية لتعزيز المناعة وتقليل شدة أعراض الانفلونزا والمساعدة في التعافي بشكل أسرع.
-
الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم
يلعب النوم دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة؛ فعندما يحصل الجسم على قسط كافٍ من الراحة، يكون أكثر قدرة على مقاومة العدوى مثل فيروس الانفلونزا. لذا احرص على النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، مما يمنح الجسم الفرصة لإصلاح نفسه وتعزيز دفاعاته الطبيعية. كما يساهم النوم في تقليل مستويات التوتر، والذي يمكن أن يضعف الجهاز المناعي ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
من خلال إعطاء الأولوية للراحة، فإنك تزيد من فرص تجنب أعراض الانفلونزا. فالنوم الجيد أساسي للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الإصابة بالإنفلونزا. وإذا شعرت بالتعب، خصص وقتًا للراحة، وسيكافئك جهازك المناعي على ذلك.
-
تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المرضى
ينتشر فيروس الانفلونزا بسرعة، خاصة في الأماكن المغلقة أو عند التقارب الجسدي. إذا كنت بالقرب من شخص تظهر عليه أعراض الانفلونزا، فمن المهم تقليل الاتصال به قدر الإمكان. وتجنب أيضًا الاقتراب من الأشخاص الذين يعطسون، أو يسعلون، أو تظهر عليهم علامات الإنفلونزا الأخرى، نظرًا لأن الفيروس شديد العدوى.
إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضًا، شجعه على البقاء في المنزل وأخذ قسط من الراحة. كما يجب تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة بانتظام، مثل مقابض الأبواب، وصنابير المياه، وأسطح الطاولات، فقد يبقى الفيروس لفترة. ويعد تقليل تعرضك للأشخاص المصابين خطوة أساسية في الوقاية من الانفلونزا ومنع انتشار الفيروس للآخرين.
-
خدمات الرعاية الصحية المقدمة من فيرست ريسبونس للرعاية الصحية
إذا بدأت تظهر عليك أعراض الانفلونزا، فإن العلاج المبكر يمكن أن يخفف من حدة المرض. يفضل الكثيرون إجراء الفحوصات الطبية في المنزل لتجنب التعرض لمزيد من الجراثيم في الأماكن الطبية المزدحمة، وللحصول على هذه الرعاية توفر خدمات “دنيا الخير للرعاية الصحية المنزلية” تقييمًا شاملًا لحالتك الصحية، والتحقق من أعراض الانفلونزا، وتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى علاج.
كما يقوم أخصائيو الرعاية الصحية لدينا بإجراء الفحوصات، وتقديم الأدوية إذا لزم الأمر، وتوفير الإرشادات اللازمة حول كيفية التعامل مع الأعراض داخل المنزل. هذا لا يساعد فقط في التعافٍ المريح، بل يقلل أيضًا من خطر نقل العدوى للآخرين. بالإضافة إلى ذلك، الفحوصات المنزلية تمثل خيارًا ممتازًا للحصول على رعاية مخصصة مع تجنب الأماكن العامة، خاصة خلال موسم الإنفلونزا.
-
تقوية جهاز المناعة بطرق طبيعية
بينما تسهم التمارين الرياضية المنتظمة مثل المشي، اليوغا، أو تمارين الكارديو الخفيفة في تعزيز جهاز المناعة من خلال تحسين الدورة الدموية والنوم، فإن دمجها مع العلاجات الطبيعية يمكن أن يوفر حماية إضافية. وتعرف مكونات مثل الزنجبيل، الثوم، والعسل بخصائصها المضادة للفيروسات والبكتيريا، مما يجعلها فعالة في دعم مقاومة الجسم للإنفلونزا.
ومن أجل تعزيز التعافي ومنح جهازك المناعي دفعة إضافية، يمكنك التفكير في الحصول على “مغذي تقوية المناعة الوريدي”، إلى جانب ممارسة النصائح الأخرى، خاصة خلال موسم الإنفلونزا.
تحتوي تركيبة العلاج الوريدي المستخدمة لتقوية المناعة على مغذيات أساسية متعددة وفيتامينات تدعم قدرة الجسم على مكافحة فيروس الانفلونزا، وتسرّع من عملية التعافي، مما يساعدك على العودة إلى نشاطك وأنت تشعر بالقوة والصحة.
الخاتمة
لا تتطلب الوقاية من الإنفلونزا إجراءات معقدة. فمن خلال تبني عادات بسيطة مثل الحصول على لقاح الانفلونزا الموسمية، وممارسة النظافة الجيدة، وتناول غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكنك تقليل خطر الإصابة بفيروس الانفلونزا. وإذا ظهرت عليك أعراض الانفلونزا، فإن التدخل المبكر بالعلاج يعد أمرًا ضروريًا لتفادي المضاعفات.
يمكنك أيضًا الاستفادة من خدمة طبيب عند الطلب لدينا لتلقي الرعاية الشخصية والنصائح المباشرة من أخصائيي الرعاية الصحية. عبر التواصل مع فيرست ريسبونس للرعاية الصحية.