نُشر بتاريخ: ٨ أغسطس ٢٠٢٥
تمت المراجعة الطبية بواسطة: المدير الطبي في First Response Healthcare
تمت المراجعة الطبية بواسطة: المدير الطبي في First Response Healthcare

تعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي (URIs) من الحالات الشائعة التي تؤثر على الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنف، والجيوب الأنفية، والحلق، والحنجرة. يمكن أن تسبب هذه الالتهابات الفيروسات، أو البكتيريا، وأحيانًا الفطريات. يعد فهم أسباب التهابات الجهاز التنفسي، وأعراضها، وعلاجها أمرًا ضروريًا للحد من هذه الالتهابات والوقاية منها.
أسباب التهابات الجهاز التنفسي
- العدوى الفيروسية: تعد العوامل الممرضة الفيروسية من الأسباب الرئيسية لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، ويعتبر فيروس الأنف السبب الأكثر شيوعًا. كما تسهم فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا، والفيروس الغدي، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروسات كورونا، بشكل كبير في حدوث هذه الالتهابات. وتعد هذه الفيروسات شديدة العدوى، ويمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطاس أو الاتصال القريب بشخص مصاب.
- العدوى البكتيرية: رغم أن العدوى البكتيرية أقل شيوعًا من الفيروسية، إلا أن البكتيريا يمكن أن تسبب التهابات مثل التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب البلعوم، والتهاب اللوزتين. ومن أكثر أنواع البكتيريا المسببة لهذه الالتهابات: المكورات الرئوية، والمستدمية النزلية، والموراكسيلا الكاتارالية. وغالبًا ما تحدث التهابات الجهاز التنفسي العلوي البكتيرية كعدوى ثانوية بعد الإصابة بفيروس، أو لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- العوامل البيئية: تسهم عدة عوامل بيئية في زيادة عرضة الأشخاص للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي. ويشمل ذلك الطقس البارد، وانخفاض مستويات الرطوبة، وتلوث الهواء، والتعرض للمحفزات التحسسية، حيث يمكن لكل هذه العوامل أن تضعف دفاعات الجهاز التنفسي، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
- الحساسية: يعد التهاب الأنف التحسسي، الناتج عن التعرض لمحفزات مثل حبوب اللقاح، وعث الغبار، أو وبر الحيوانات، من العوامل التي تحاكي أعراض التهاب الجهاز التنفسي. كما تؤدي الحساسية إلى التهاب في الممرات الأنفية، مما يسبب أعراضًا مثل احتقان الأنف، والعطاس، وسيلان الأنف. وعلى الرغم من أن الحساسية ليست عدوى، إلا أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى التنفسية.
أعراض عدوى الجهاز التنفسي
- احتقان الأنف: يعد احتقان الأنف، أو انسداد الأنف، من أولى وأكثر أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي وضوحًا. حيث ينتج هذا الاحتقان عن التهاب وتورم الممرات الأنفية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس من خلال الأنف. ويمكن أن يسبب هذا الاحتقان الشعور بعدم الراحة، والصداع، وصعوبة في النوم.
- سيلان الأنف: الإفرازات الأنفية الزائدة، والتي تعرف بسيلان الأنف، تعتبر من الأعراض البارزة للعدوى التنفسية العلوية. في البداية، تكون الإفرازات مائية وصافية، ولكن مع تقدم العدوى، قد تصبح أكثر لزوجة وذات لون داكن بسبب وجود المخاط والخلايا الالتهابية. ويمكن أن يؤدي سيلان الأنف إلى تهيج الأنف، والحاجة المستمرة لاستخدام المناديل.
- العطاس: العطاس هو استجابة انعكاسية ناتجة عن تهيج أو التهاب في الغشاء المخاطي للأنف. ويعمل كآلية لطرد المهيجات والجزيئات الممرضة من الممرات الأنفية. وفي حالات العدوى التنفسية العلوية، قد يكون العطاس متكررًا ومزعجًا، وغالبًا ما يصاحبه احتقان أو سيلان في الأنف.
- التهاب الحلق: يعد الشعور بألم أو حكة أو انزعاج في الحلق من أعراض عدوى الجهاز التنفسي الشائعة. وقد يؤدي التهاب الحلق إلى ألم أثناء البلع، وقد يكون مصحوبًا باحمرار، أو تورم، أو وجود بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين.
- السعال: السعال هو من الأعراض الشائعة للعدوى التنفسية. ويعد السعال رد فعل طبيعي يهدف إلى تنظيف المجاري الهوائية من المخاط أو المهيجات أو العوامل الممرضة. وقد يكون السعال جافًا ومزعجًا أو منتجًا للبلغم. وغالبًا ما يستمر السعال لفترات طويلة، ويزداد سوءًا أثناء الليل، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والتعب.
- الحمّى: تعد الحمى استجابة الجهاز المناعي للعدوى، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وعلى الرغم من عدم ظهور الحمى في جميع الحالات، إلا أن بعض الإصابات الفيروسية قد تصاحبها حمى خفيفة (عادة أقل من 38.3 درجة مئوية أو 101 درجة فهرنهايت)، مما يشير إلى أن الجهاز المناعي للجسم يحارب العدوى. وقد تكون الحمى مصحوبة برعشة، وآلام في الجسم، وشعور عام بالإعياء.
- الإرهاق: يعتبر التعب العام والإعياء من أعراض عدوى الجهاز التنفسي الشائعة. فقد يسبب رد فعل الجسم المناعي تجاه العدوى شعورًا بالتعب، والضعف، والخمول، مما يؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية والمهام المعتادة.
علاج عدوى الجهاز التنفسي
- تخفيف الأعراض: تعد معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي حالات ذاتية الشفاء ولا تتطلب علاجًا طبيًا محددًا. ويركز تخفيف أعراض عدوى الجهاز التنفسي على تقليل الانزعاج والسيطرة على الأعراض. كما يمكن أن تساعد الأدوية المتوفرة بدون وصفة طبية مثل مزيلات الاحتقان، ومضادات الهيستامين، ومسكنات الألم في تخفيف انسداد الأنف، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، والحمى.
- الترطيب: يعد الحفاظ على الترطيب الكافي أمرًا بالغ الأهمية أثناء الإصابة بعدوى تنفسية علوية، إذ يساعد على تمييع إفرازات المخاط، مما يسهل طردها من الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى أن شرب كميات كافية من السوائل مثل الماء، والشاي العشبي، والمرق يمكن أن يساعد أيضًا في الوقاية من الجفاف وتخفيف التهاب الحلق.
- ترطيب الهواء: استخدام جهاز ترطيب الهواء أو استنشاق البخار يساعد في ترطيب الممرات الهوائية وتخفيف انسداد الأنف. ويمكن إضافة الزيوت الأساسية مثل زيت الأوكالبتوس أو النعناع إلى جهاز الترطيب أو البخار لتوفير راحة إضافية من خلال تعزيز إزالة احتقان الأنف وتسهيل التنفس.
- غسل الأنف بمحلول ملحي: يساعد غسل الأنف بمحلول ملحي باستخدام “نيتي بوت” أو بخاخ الأنف الملحي في تخفيف احتقان الأنف وإزالة المهيجات والجزيئات المعدية من الممرات الأنفية. حيث يعد هذا الإجراء مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من انسداد الأنف أو ضغط في الجيوب الأنفية.
- الراحة: الراحة الكافية ضرورية للسماح للجسم بالتعافي من الالتهابات وعلاج عدوى الجهاز التنفسي. تساعد الراحة على حفظ الطاقة ودعم الجهد الذي يبذله الجهاز المناعي لمكافحة العدوى. ويجب على المصابين بهذه العدوى إعطاء الأولوية للراحة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة حتى تتحسن الأعراض.
- المضادات الحيوية (في حالة العدوى البكتيرية): لا يوصى باستخدام المضادات الحيوية بشكل روتيني لعلاج الالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي، ولكن قد يصفها الطبيب في حال الاشتباه بوجود عدوى بكتيرية أو تأكيدها. وتشمل حالات العدوى البكتيرية التي قد تتطلب مضادات حيوية: التهاب الجيوب الأنفية البكتيري، التهاب البلعوم العقدي (التهاب الحلق العقدي)، والالتهاب الرئوي البكتيري.
- الأدوية المضادة للفيروسات (في حالة العدوى الفيروسية): قد تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج بعض أنواع العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي، وخاصة الإنفلونزا، إذا تم البدء بها في وقت مبكر من المرض. تعمل هذه الأدوية على تثبيط تكاثر الفيروس وقد تساعد في تقصير مدة وشدة الأعراض. ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تستخدم في حالات المرضى المعرضين لمضاعفات أو الذين يعانون من حالات شديدة.
- الإجراءات الوقائية: يعد الالتزام بنظافة اليدين، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى، والحفاظ على نمط حياة صحي من الوسائل الأساسية للوقاية من انتشار التهابات الجهاز التنفسي العلوي. كما أن الحصول على لقاح ضد الفيروسات الشائعة مثل الإنفلونزا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة، خاصة خلال موسم انتشار الفيروس.
فهم أسباب التهابات الجهاز التنفسي، وأعراضها، وطرق علاجها، أمر ضروري للتعافي. وعلى الرغم من أن معظم حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي تزول من تلقاء نفسها مع العناية المكملة للعلاج، إلا أن بعض العدوى البكتيرية قد تتطلب استخدام المضادات الحيوية، وقد تكون الأدوية المضادة للفيروسات مفيدة لبعض حالات العدوى الفيروسية. كما أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وطلب الرعاية الطبية عند الحاجة يمكن أن يساعد في تقليل العبء الناتج عن هذه العدوى على الأفراد والمجتمعات.
طبيب في المنزل لعلاج عدوى الجهاز التنفسي | فيرست ريسبونس للرعاية الصحية
إذا كنت بحاجة إلى طبيب في المنزل لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، فإن فيرست ريسبونس للرعاية الصحية هنا لخدمتك. نحن مؤسسة رعاية صحية منزلية معتمدة من اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، نقدم مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية في المنزل، بما في ذلك إمكانية استدعاء طبيب إلى منزلك. يضم فريقنا أطباء مؤهلين ومرخصين من هيئة الصحة بدبي (DHA)، يتمتعون بالخبرة ويقدمون خدمات موثوقة تتمحور حول المريض. بمجرد حجز موعد معنا، يمكن لفريقنا الوصول إلى منزلك أو فندقك أو مكان عملك خلال 30 إلى 45 دقيقة. كما أن خدماتنا متوفرة على مدار 24 ساعة يوميًا، طوال السنة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية. يتحدث أطباؤنا لغات متعددة تشمل الإنجليزية، العربية، التركية، الأردية، الهندية، البنجابية، البشتو، السندية، والروسية، ويمكنك اختيار الطبيب حسب تفضيلك.
إن وجود طبيب في المنزل لعلاج التهابات الجهاز التنفسي يوفر العديد من الفوائد. أولاً، يتيح الوصول الفوري إلى الرعاية الطبية دون الحاجة إلى انتظار المواعيد أو التنقل إلى منشأة صحية، مما يضمن التشخيص والعلاج في الوقت المناسب. ثانيًا، يمكن للطبيب المنزلي أن يقدم رعاية شخصية مصممة خصيصًا وفقًا لأعراض المريض وتاريخه الطبي، مما يسهم في إدارة وعلاج العدوى بشكل جيد.
بالإضافة إلى ذلك، يسمح وجود طبيب في المنزل بالمراقبة المستمرة لحالة المريض، مما يتيح الكشف المبكر عن أي مضاعفات أو تفاقم في الأعراض. تساعد هذه المتابعة الدقيقة في تعديل خطط العلاج في الوقت المناسب، مما يعزز نتائج التعافي. علاوة على ذلك، يمكن للأطباء الزائرين للمنازل تقديم تعليمات وإرشادات قيمة حول ممارسات العناية الذاتية، وإدارة الأعراض، والتدابير الوقائية لتقليل خطر الإصابة المستقبلية.
لحجز خدمات طبيب في المنزل في دبي، يمكنك الاتصال بنا على الرقم 0505050387 أو 800DIALDOC. يمكنك أيضًا حجز موعد من خلال زيارة موقعنا الإلكتروني https://firstresponse.ae/