تمت المراجعة الطبية بواسطة: د.نيجورا رحماتوفا
العيش في مدينة مثل دبي تتميز بالطقس الحار والرطب والتعرض للهواء الخارجي الحار ثم هواء المكيفات البارد في الداخل، قد يؤثر على صحتك و يؤدي إلى إصابتك بالحمى في بعض الأحيان. لهذا من المهم التعرف على أنواع الحمى وأسبابها وأعراضها المختلفة؛ فارتفاع درجة حرارة الجسم ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض يشير إلى استجابة الجسم لعدوى أو مرض ما، ومعرفة درجة الحرارة التي تعد حمى والتعرّف على العلامات المبكرة، واتخاذ اجراء سريع يمكن أن يمنع تفاقم الحالة في كثير من الأحيان.
يقدم هذا المقال نظرة شاملة حول أنواع الحمى، وأعراضها، وبعض الحقائق عنها، والعلاجات المنزلية، بالإضاقة إلى إرشادات حول الرعاية الطبية المتخصصة التي قد تحتاجها.
جدول المحتويات
- أعراض الحمى والعلامات المبكرة التي تظهرها
- ما درجة الحرارة التي يمكن اعتبارها حمى؟
- نظرة عامة على أنواع الحمى وأسبابها
- الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب
- كيفية خفض الحمى عن طريق العلاجات المنزلية؟
- من العلاجات المنزلية إلى الرعاية الطبية المتخصص
- خدمة طبيب في المنزل: رعاية طبية متاحة في أي وقت بدبي
- الخاتمة
أعراض الحمى والعلامات المبكرة التي تظهرها
قبل أن تصاب بالحمى ستشعر ببعض العلامات المبكرة، الانتباه لهذه العلامات أمر بالغ الأهمية في مدينة مثل دبي، حيث يتحمل جسمك ضغط الحرارة العالية، والغبار، والتكييف المتواصل، والتنقل المتكرر.
ومن أعراض الحمى الرئيسية:
- شعور مفاجئ بالبرد، أو الارتجاف، أو القشعريرة، حتى وإن كانت الغرفة دافئة.
- صداع، وآلام في العضلات أو المفاصل.
- الغثيان وفقدان الشهية.
- التعب، والضعف، وقلة التركيز.
- أما لدى الأطفال الصغار، فقد تكون العلامات أقل وضوحًا: مثل الانزعاج، أو قلة تناول الطعام
وشرب السوائل، أو الخمول. ويعد اكتشاف هذه العلامات في وقت مبكر أمرًا مهمًا للتدخل السريع قبل أن ترتفع الحمى أو تطول مدتها.
ما درجة الحرارة التي يمكن اعتبارها حمى؟
معرفة درجة حرارة الجسم التي تعتبر حمى أمرًا أساسيًا في الممارسة الطبية العامة:
- درجة حرارة الجسم الطبيعية تقارب 37 درجة مئوية (98.6 فهرنهايت)، لكن يمكن أن تختلف باختلاف الشخص، والوقت من اليوم، وطريقة القياس (عن طريق الفم، أو تحت الإبط، أو المستقيم).
- تعتبر القراءة التي تتجاوز 38.0 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) حمى وفقًا للعديد من الإرشادات الطبية.
- في بعض المصادر داخل دولة الإمارات، تعد القراءة 37.5 درجة مئوية أو أكثر مؤشرًا على الحمى، اعتمادًا على نوع مقياس الحرارة المستخدم أو ظروف القياس.
كما من المهم مراقبة النمط العام للحمى مثل أي مدى ترتفع، وسرعة ظهورها، ومدة استمرارها، واستجابتها للعلاجات الطبية البسيطة، وما إذا كانت تأتي بصورة متكررة.
نظرة عامة على أنواع الحمى وأسبابها
يمكن أن تشير الحمى إلى مشكلات مختلفة في الجسم، لذا يساعد التعرف على أنواع الحمى في تحديد الطريقة التي يجب أن يتعامل بها لإدارتها وعلاجها:
- الحمّى الفيروسية: وهي أكثر أنواع الحمى شيوعًا في دبي خلال الأشهر الباردة. والمسبب الرئيسي لها هو فيروس الإنفلونزا، يليه فيروسات الزكام، ثم الفيروسات الغدية. وتكون أعراضها عادة خفيفة وتزول من تلقاء نفسها خلال 2 إلى 5 أيام.
- الحمّى البكتيرية: ترتبط بالعديد من العدوى مثل التهاب الحلق، أو التهاب المسالك البولية، أو الالتهاب الرئوي. وتميل هذه الحمى لأن تكون بدرجة أعلى وتستمر فترة أطول، وغالبًا ما يعاني المريض من ألم موضعي أو تورّم في منطقة معينة.
- الحمّى الناتجة عن الحرارة: تحدث بسبب الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس المبكرة، وقد تظهر معها أعراض مثل الدوّار، والتعرق المفرط، وتسارع ضربات القلب.
- الحمّى المتكررة أو الدورية: هي نوبات حمى تتكرر على مدى أسابيع أو أشهر. وفي دولة الإمارات، قد يظهر الأطفال متلازمات مثل متلازمة(PFAPA) وهي اضطرابات الحمى الدورية مع التهاب الفم القلاعي، والتهاب البلعوم، والتهاب العقد اللمفاوية العنقية، أو الحمى العائلية المتوسطية.
- الحمّى الالتهابية أو الجهازية: قد تكون نتيجة أمراض مناعية ذاتية مثل التهاب المفاصل، أو في بعض الأحيان أنواع معينة من السرطان.
الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب
هي حمى قصيرة الأمد ناتجة مباشرة عن اللقاحات أو تفاعلات الأدوية، وغالبًا ما تزول من تلقاء نفسها مع المتابعة.
- استمرار الحمى لأكثر من 3 إلى 5 أيام.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 39–40 درجة مئوية وعدم استجابتها للعلاج البسيط.
- أعراض شديدة مثل الصداع، أو تصلب الرقبة، أو الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس، أو ألم الصدر.
- علامات الجفاف مثل قلة التبول، أو جفاف الفم، أو التعب الشديد.
- أعراض شديدة مثل الصداع، أو تصلب الرقبة، أو الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس، أو ألم الصدر.
- علامات الجفاف مثل قلة التبول، أو جفاف الفم، أو التعب الشديد.
كيفية خفض الحمى عن طريق العلاجات المنزلية؟
في العديد من الحالات، يمكن التعامل مع أنواع الحمى المختلفة من الخفيفة إلى المتوسطة في المنزل بدبي من خلال الرعاية الصحية الداعمة والدقيقة. لكن هذه العلاجات لا تعد بديلاً عن الرعاية الطبية المتخصصة عند الحاجة إليها، لكنها تساعد في تخفيف الانزعاج والأعراض.
- الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم
من المهم شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة، وتناول السوائل مثل الشاي العشبي الدافئ، وماء جوز الهند، والعصائر المخففة، وتجنب المشروبات الباردة جدًا مباشرة بعد العودة من الخارج؛ لأن التغير المفاجئ في درجة الحرارة قد يؤدي إلى حدوث صدمة في الجسم.
- كمادات أو حمّام فاتر
استخدم إسفنجة مبللة بماء فاتر أو خذ حمّامًا فاترًا للمساعدة في خفض درجة حرارة الجسم الأساسية. وتجنّب الماء البارد أو الثلج، لأنه قد يسبب القشعريرة ويؤدي إلى تفاقم الحمى.
- الحصول على الراحة والنوم الكافي
إراحة جسمك يعد أمرًا ضروريًا. فنمط الحياة النشط في دبي والذي يتطلب حركة مستمرة داخل الأماكن وخارجها، يجب أن يقابله الحصول على راحة كافية لتخفيف الضغط عن الجهاز المناعي وتسريع التعافي.
- ارتداء ملابس خفيفة تسمح بالتهوية
قم باختيار أقمشة قطنية أو خفيفة وملابس فضفاضة لتسهيل تبخر العرق، مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة في الغرفة دون الإفراط في استخدام المكيف.
- تناول غذاء متكامل
تناول حساء دافئ مثل حساء العدس أو الدجاج أو الخضروات، والتمر، وشاي الزنجبيل، وأطعمة محلية خفيفة النكهة تساعد على تخفيف الحمى. كما ينصح بتناول العسل (لمن تجاوز عمره سنة واحدة) مع الليمون في ماء دافئ لتخفيف التهاب الحلق والمساعدة في الترطيب.
- الأعشاب المحلية والعلاجات الطبيعية
تشمل العلاجات التقليدية المتبعة في دولة الإمارات الزنجبيل، وشاي النعناع، وخلط الليمون بالماء الدافئ. كما أن العسل المنتج محليًا أو من المناطق المجاورة قد يمتلك خصائص مفيدة مضادة للميكروبات.
- التواجد في أماكن باردة
استخدم المراوح، وتأكد من وجود الظل عند التواجد في الخارج، وأغلق النوافذ عندما تكون الحرارة الخارجية مرتفعة. وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و4 عصرًا، واستخدم أيضًا التكييف بدرجة معتدلة داخل المنزل لتجنّب الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة. - قم بمتابعة درجة الحرارة لمعرفة ما إذا كانت حمى فعلية، وخذ القياسات عدة مرات في اليوم، وسجّل ما إذا كانت الحمى ترتفع أو تنخفض، وراقب ما إذا كانت تظهر أعراض إضافية مصاحبة للحمى.
من العلاجات المنزلية إلى الرعاية الطبية المتخصص
يمكن أن تساعد الإجراءات البسيطة مثل شرب الماء، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، واستخدام الكمادات لتبريد الجسم في السيطرة على الحمى الخفيفة. لكن عندما تستمر أعراض الحمى، أو تكون أسبابها غير معروفة، يصبح من الضروري التوقف عن العلاج الذاتي واستشارة الطبيب من أجل الحصول على المساعدة الطبية لعدم تفاقم الحالة وضمان أن يكون العلاج سريع وآمن ومناسب.
خدمة طبيب في المنزل: رعاية طبية متاحة في أي وقت بدبي
في مدينة نابضة بالحياة مثل دبي، قد لا يكون الانتظار في العيادات المزدحمة أو أقسام الطوارئ هو الخيار الأذكى. فخدمة الطبيب في المنزل التي تقدمها فيرست ريسبونس للرعاية الصحية تعد الحل الأمثل لهذه الفجوة. حيث يمكن لطبيب معتمد ومرخص الوصول إلى منزلك أو فندقك أو مكان عملك خلال 30 دقيقة فقط، ليمنحك تقييم سريري شامل لكل أنواع الحمى، وتقديم نصائح وإرشادات طبية آمنة حول كيفية خفض الحمى بشكل صحيح. للمزيد من التفاصيل أو للحجز يمكنك زيارة موقع فيرست ريسبونس للرعاية الصحية.
الخاتمة
تعد الحمى والأعراض المرتبطة بها من المشكلات الصحية الشائعة في دبي، خصوصًا مع الطقس الحار. وعلى الرغم من أن معظم حالات الحمى تزول بعد الراحة وشرب السوائل الكافية، إلا أن استمرار الحمى لفترة طويلة أو تكرارها يستدعي دائمًا استشارة الطبيب.
وفي فيرست ريسبونس للرعاية الصحية، نهدف إلى أن نكون شريكك في الصحة من خلال تقديم خبرة طبية موثوقة بسرعة وأمان وبأعلى مستوى من المهنية.
الأسئلة الشائعة
Q. ما درجة الحرارة التي تعتبر حمى في دبي؟
تعتبر القراءة التي تتجاوز 38 درجة مئوية عادةً حمى، ومع ذلك قد يتعامل بعض الأطباء مع 37.5 درجة مئوية كمؤشر يستدعي الانتباه وفقًا للأعراض المصاحبة.
Q.هل يمكن أن يكون طقس دبي من أسباب الحمى؟
نعم. فالتعرّض المطوّل لأشعة الشمس أو الجفاف يمكن أن يؤدي إلى حمى ناتجة عن الحرارة، وقد تتطور في بعض الحالات إلى إجهاد حراري أو ضربة شمس.
Q. هل من الآمن استخدام المكيف أثناء الإصابة بالحمى؟
نعم، لكن يجب ضبط درجة الحرارة على مستوى معتدل، لأن الهواء البارد المفاجئ قد يزيد من القشعريرة والانزعاج.
Q. كم يستغرق وصول الطبيب إلى المنزل في دبي؟
من خلال خدمات مثل فيرست ريسبونس للرعاية الصحية، يمكن للطبيب المرخّص الوصول إلى المنزل أو الفندق أو المكتب خلال 30 دقيقة في الغالب.
المراجع
- العلاجات الطبيعية للإنفلونزا تزداد شيوعًا في الإمارات – صحيفة ذا ناشيونال
- كيف تقيس درجة حرارتك – كليفلاند كلينك أبوظبي
